مدارس الهندسة التي يحلم بها الطلاب المغاربة

- مدرسة EMI: مرجع حقيقي منذ عدة عقود
- المدارس الفرنسية تواصل جذب الأفضل
- عدد قياسي من المقاعد المحجوزة في مدرسة X
احتفالية بمناسبة عيد الاستقلال المغربي في مدرسة X. يشكل المغاربة أكبر لحضور أجنبي في هذه المدرسة الفرنسية العريقة. في عام 2024، كان حوالي 105 طلبة مغاربة مسجلين في دورة الهندسة. المصدر: ©École polytechnique – J.Barande
مدفوعين بالتميز الأكاديمي وشغفهم البالغ بالعلوم والتكنولوجيا، يحقق الطلاب المغاربة نجاحًا ملحوظًا في مجالات الهندسة. حتى على الصعيد الدولي، يسعون لتحقيق أعلى المراتب ويدخلون مؤسسات من بين الأكثر شهرة. ويعتمد هذا التوجه بشكل كبير على نظام دراسي مُكثف يعد نخبًا قادرة على الالتحاق بأكبر المدارس.
القادة في المغرب
على الصعيد الوطني، تبرز عدة مؤسسات بفضل تميزها في تقديم التعليم الهندسي، مما يجذب سنويًا آلاف الطلاب الباحثين عن تكوينات صارمة ومعترف بها على الصعيدين المحلي والدولي. وقد نشر تقرير في مارس 2025 عبر منصة Ingénierie.ma ليعرض قائمة بأفضل عشرة مدارس للهندسة في البلاد. في المقدمة تأتي مدرسة محمدية للمهندسين بالرباط (EMI)، التي تُعد أول مدرسة مهندسين تأسست في المغرب، ومرجعًا حقيقيًا منذ عقود. تقدم هذه المدرسة تشكيلات متخصصة في الهندسة المدنية والإلكترونية والطيران، وتتمتع بشراكات قوية على المستوى الدولي.
في المرتبة الثانية، يأتي شبكة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية (ENSA)، المعروفة بتخصصاتها المبتكرة في الذكاء الاصطناعي والأنظمة المدمجة. رغم أنها من أحدث المدارس، إلا أنها تمتد الآن إلى 13 مدينة، ويقصدها عدد كبير من الطلاب.
تأتي مدرسة الحسنية للأشغال العامة (EHTP) والجامعة الدولية بالرباط (UIR) لتكمل القائمة، حيث تقدم مسارات دراسية ثنائية اللغة تركز على الطاقة المتجددة، والطيران، والتكنولوجيات الحديثة.
الطريق الملكي يمر أيضًا عبر فرنسا
تظل فرنسا الوجهة المفضلة للطلاب المغاربة الساعين لاستكشاف آفاق جديدة. إذ يمثلون بمفردهم أكبر مجتمع طلابي أجنبي في البلاد، حيث بلغ عددهم أكثر من 46,000 طالب في عام 2021-2022، حسب بيانات كامبوس فرنسا. من بينهم، يختار 13% مدارس الهندسة، منجذبين إلى السمعة الدولية لمؤسسات مثل المدرسة polytechnique (X)، CentraleSupélec، Mines Paris، أو Ponts et Chaussées.
الأرقام تتحدث عن نفسها: في عام 2023، حصل الطلاب المغاربة على 40 من أصل 60 مقعدًا مخصصًا للأجانب في مدرسة X، وهو رقم قياسي تاريخي. ومن بين هؤلاء المقبولين، ينحدر أكثر من نصفهم من فصول تحضيرية مغربية (CPGE)، مما يبرز دورها الأساسي في تشكيل هذه النخبة العلمية.
تذهب التعاونات الفرنسية المغربية إلى أبعد من ذلك: فقد فتحت عدة مدارس فرنسية عريقة فروعًا لها في المغرب، مما يوفر وصولاً محليًا لتكوينات مشهورة. تقدم Centrale Casablanca برنامجًا متطابقًا مع CentraleSupélec في باريس. بالإضافة إلى INSA Euro-Méditerranée التي استقرت لفترة في فاس، وEIGSI Casablanca التي تقدم برامج مشابهة لتلك المتاحة في فرنسا، بما في ذلك المعلوماتية والإلكترonics والهندسة الصناعية.
فصول التحضير: مصنع النخبة العلمية
يعتمد نجاح الطلاب المغاربة في مدارس الهندسة بشكل كبير على فصول التحضير للمدارس الكبرى (CPGE). حيث أنها، على غرار النظام الفرنسي، تعد مرحلة أساسية تتسم بالشدة والانتقائية للالتحاق ببرامج الهندسة في كبرى المدارس. على مدى عامين، تقدم فصول التحضير للمدارس الكبرى (CPGE) للطلاب الحاصلين على شهادة البكالوريا تكوينًا صارمًا في الرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، والمعلوماتية، واللغات. وبعد هذه المرحلة المكثفة، يخضع الطلاب لمسابقة وطنية مشتركة (CNC) تحدد قبولهم في كبرى المدارس الهندسية المغربية بناءً على ترتيبهم. كما تتاح لهم أيضًا الفرصة للمشاركة في المسابقات الفرنسية المعادلة، مما يفتح لهم باب الالتحاق بمؤسسات هندسية مرموقة في فرنسا.
يمتاز المغرب في هذا المجال بعدد كبير من المؤسسات التي تقدم 19 فصلًا تحضيريًا علميًا. هذه الفصول معروفة بتفوقها، مثل lycée d’excellence de Benguérir (Lydex)، التي تُعتبر مصدرًا حقيقيًا للمواهب. في عام 2020، تمكن حوالي 17 من طلابها من الالتحاق بمدرسة polytechnique بباريس، و11 في عام 2021. وفي عام 2024، سجلت 52 من أصل 52 مغربي اجتازوا المسابقة الكتابية لـ X، 31 منهم ينحدرون من Lydex.

ما وراء فرنسا
تسعى وجهات أخرى لإغراء الشباب المغاربة الراغبين في التخصص في علوم الهندسة. في ألمانيا، يستقبل حوالي 2500 طالب مغربي سنويًا، وفقًا لأرقام الجمعية الألمانية DAAD (2023). وأبرز التخصصات المطلوبة هي الهندسة الميكانيكية، وعلوم المعلومات، والإلكترونيات.
تشمل المؤسسات الأكثر شهرة Technische Universität München (TUM)، المصنفة 30 عالميًا في مجال الهندسة والتكنولوجيا، والأولى في ألمانيا بحسب تصنيف Times Higher Education (2023)، بالإضافة إلى جامعة RWTH Aachen، المصنفة 47 عالميًا في نفس المجال.
بالإضافة إلى ذلك، يجذب كندا العديد من الطلاب المغاربة، خاصة في كليات الهندسة في كيبيك، مثل Polytechnique Montréal وجامعة Sherbrooke وجامعة Laval. حسب الجامعات الكندية وسفارة المغرب في كندا، يختار بين 30 و40% من الطلاب المغاربة المسجلين في البلاد برامج دراسية في الهندسة أو العلوم التطبيقية. وهذا يمثل ما بين 6000 و8000 طالب مغربي في هذه التخصصات في عام 2023.
غيتا بوسليخانة (متدربة)
هذا المقال مترجم آلياً بواسطة ذكاء اصطناعي، وقد يُحتوى على بعض الأخطاء غير المقصودة. يُنصح بالتحقق من المعلومات المهمة