الذكاء الاصطناعي: حلول المدارس لاستخدام أذكى وأكثر وعيًا

تأسست مدرسة الهندسة الرقمية والذكاء الاصطناعي بجامعة يوروميد بفاس في عام 2018، وتوفر لطلابها مختبرات متخصصة في الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، والروبوتات، حيث يقومون باستخدام نماذج تنبؤية لمحاكاة وتوقع ظواهر مختلفة.
يجب ألا تؤخذ عملية التعلم باستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل سطحي، فهي تحمل قيودًا ينبغي عدم تجاوزها. يتطلب الاستخدام الواعي لهذه التكنولوجيا من مدارس الهندسة والطلاب أنفسهم تنفيذ مجموعة من الأدوات والإجراءات المحددة.
التحدي الأول يكمن في توعية الطلاب بضرورة استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي ومسؤول. تقول أسمى عبادي، الباحثة في مدرسة الهندسة الرقمية والذكاء الاصطناعي: “يجب تدريب الطلاب بشكل صارم على القضايا الأخلاقية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، مثل حماية البيانات الشخصية، وشفافية الخوارزميات، والانحيازات الخوارزمية”. يمكن تحقيق ذلك من خلال وضع ميثاق سلوكي أخلاقي يجب على الطلاب الالتزام به. ويضيف حسن قيدع، مدير مركز الدراسات العليا بجامعة UPF، “يجب أن يكون الطلاب على وعي كامل بمسؤولياتهم المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي”، مشددًا على أهمية حثهم على questioning النتائج التي تقدمها الأنظمة التوليدية للذكاء الاصطناعي، لضمان أن يكونوا ليسوا مجرد مستخدمين، بل أيضًا فاعلين في هذه التكنولوجيا. ويكمل مهدي سبتي، مدير الحرم الجامعي للفنون والحرف بالرباط، “يتعين عليهم أخذ دور الفاعلين في هذا المجال.”
مهارات مهندسي المستقبل
مهارات البرمجة: مهندسون في الذكاء الاصطناعي قادرون على تطوير نماذج تنبؤية وأنظمة تعلم آلي.
مهارات تحليل البيانات: مهندسون في الذكاء الاصطناعي قادرون على تحليل البيانات وتطوير نماذج فعالة.
مهارات تعلم الآلة.
مهارات التواصل.
التفكير النقدي
من الضروري أيضًا توعية الطلاب بمخاطر هذه التقنيات الجديدة وتنمية التفكير النقدي لديهم. يشير قيدع إلى أنه “يجب أن يكون المهندسون المستقبليون مدركين لحدود أدوات الذكاء الاصطناعي والمخاطر المختلفة المرتبطة باستخدامها”. ويضيف عبادي: “لقد تبنينا هذه الرؤية منذ تصميم برنامجنا التعليمي، وهدفنا هو تكوين مهندسين قادرين على التحكم في التكنولوجيا وفهم تأثيرها على المجتمع والبيئة”.
كما من الضروري أن يتقن الطالب برمجة نماذج الذكاء الاصطناعي المختلفة. ويؤكد قيدع على أن “على الطلاب المهندسين أن يمتلكوا مهارات في البرمجة ليتمكنوا من استخدام هذه التكنولوجيا بشكل فعال وعقلاني، ويجب أن يكونوا مزودين بموارد ذات سعة تخزين كبيرة قادرة على إجراء حسابات معقدة”.
ميزة حاسمة في سوق العمل
يمتلك الطلاب المهندسون الذين يتلقون تدريبًا في الذكاء الاصطناعي ميزة تنافسية هامة في سوق العمل. يقول مهدي سبتي: “سيتمكنون من الاندماج في مجالات تنمو بسرعة، مثل الصناعة 4.0 وأنظمتها الذكية للإنتاج، والتنقل الذاتي والمركبات الذكية، والخدمات الصحية المتصلة أو حتى تحسين الطاقة”. ويضيف حسن قيدع: “سيتمكن هؤلاء المهندسون الجدد من العمل على مشاريع التشخيص الطبي، والتنبؤات المالية، أو العمل على مشاريع المركبات الذاتية القيادة”.
بعد التوظيف، سيكون لهؤلاء الأفراد إمكانية التطور نحو مناصب قيادية، مثل المدير الفني أو التخصص في مجال معين. يختتم قيدع بالقول: “يمكن لمهندسي الذكاء الاصطناعي التخصص في مجالات محددة، مثل الرؤية الحاسوبية، ومعالجة اللغة الطبيعية، والواقع المعزز، أو تصميم أنظمة دعم اتخاذ القرار”.
التحرر لمهام أكثر إبداعًا
تظهر أنظمة معالجة اللغة الطبيعية التلقائية، مثل ChatGPT، كونها مفيدة بشكل خاص في كتابة التقارير، والبحث عن المعلومات، أو حتى الترجمة التقنية. يوضح حسن قيدع: “إن الأتمتة تتيح توفير وقت ثمين للطلاب للتركيز على مهام أكثر إبداعًا”.
يُستخدم الذكاء الاصطناعي أيضًا لتحسين التعاون بين المتعلمين والمعلمين، بالإضافة إلى تعزيز العمل الجماعي بين الطلاب، من خلال إنشاء مجموعات عمل افتراضية أو تبادل الموارد.
كريم أخومي
هذا المقال مترجم آلياً بواسطة ذكاء اصطناعي، وقد يُحتوى على بعض الأخطاء غير المقصودة. يُنصح بالتحقق من المعلومات المهمة