هذا الموقع يحتوي على مقالات مترجمة آلياً بواسطة ذكاء اصطناعي، وقد يتضمن بعض الأخطاء غير المقصودة. يُنصح بالتحقق من المعلومات المهمة.

أخبار

الباكلوريا … معاناة التلاميذ والأسر

يراهن الآباء والأمهات ومعهم أبناؤهم كثيرا على نيل شهادة الباكلوريا، التي تعتبر مفتاح الأمل قصد العبور نحو آفاق أخرى لمواصلة تعليمهم العالي والولوج بعد ذلك إلى سوق الشغل.
ويقترن امتحان الباكلوريا بمعاناة التلاميذ والآباء، وهي معاناة مرتبطة بالرغبة في الحصول على هذه الشهادة، التي تستعصي على العديد من المترشحين. وتبدأ معاناة التلاميذ وأوليائهم منذ بداية السنة، إذ يسود الترقب المشوب بالحيطة والحذر والخوف من نتائجها.
وتتسبب امتحانات الباكلوريا في مشاكل كثيرة لفئة عريضة من التلاميذ وأوليائهم، إذ يسود القلق بينهم خوفا من الفشل في اجتياز الاختبار بنجاح. ويقضي هؤلاء السنة كاملة في الاستعداد بمراجعة الدروس وتثبيت المعارف من خلال الساعات الإضافية.
وصرحت (مليكة.ن)، والدة تلميذة تتابع دراستها بإحدى المؤسسات التأهيلية، أنها ظلت تتابع دراسة ابنتها عن قرب بداية من الجذع المشترك مرورا بالسنة الأولى باكلوريا، رغبة في حصولها على نتائج طيبة في الامتحان الجهوي.
وأضافت أنها تحس أنها هي التي ستخضع لاختبار واجتياز امتحان الباكلوريا.
وقابلت “الصباح”، عددا من تلاميذ الباكلوريا أثناء فترة استعدادهم للامتحان واستقصت آراءهم حول ظروف وصعوبات الاستعداد القبلي له، فأكدوا جميعا أن الظروف والشروط التي تمر فيها الاستعدادات والتحضيرات غير صحية.
وأوضح (سعيد.ف)، أن التلاميذ يعيشون فترات صعبة قبل اجتياز امتحان الباكلوريا، إذ يجدون أنفسهم بين ضغوطات التحضير وضغط الآباء الراغبين في تفوق أبنائهم دون الأخذ بعين الاعتبار هذه الظروف وتأثير المحيط الذي يعيشون فيه.
وأضاف أن الضغوطات الكثيرة، تدفع في أحيان كثيرة، بعض التلاميذ إلى التفكير في الهروب وأحيانا أخرى إلى الانسحاب، خاصة بالنسبة للذين يعيشون ظروفا اجتماعية قاهرة، مشيرا إلى أن هذه الظروف تسبب للبعض متاعب نفسية، تدفع البعض منهم إلى التفكير أحيانا في الانتحار.
وتزيد رغبة الآباء والأمهات الراغبين في حصول أبنائهم على نتائج إيجابية في امتحانات الباكلوريا، واعتبارها مسألة حياة أو موت، من الضغط على أبنائهم، كما أن طريقة الاختبار في حد ذاتها، تزيد أيضا من إثقال كاهلهم. واعتبر رشيد شرويت، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ترقب وانتظار الآباء والتلاميذ، الامتحان، أمرا عاديا لأن الامتحانات تمثل تقييما تحصيليا لعمل الأبناء طيلة الموسم الدراسي، لكنه أضاف أنه لا مبرر للخوف باعتبار أن الامتحانات تمر في أجواء تربوية جيدة، وتكون مسبوقة بإعداد بيداغوجي ونفسي للتلاميذ من قبل أساتذتهم، مشيرا إلى أن فروض المراقبة المستمرة التي يجتازها التلاميذ طيلة السنة الدراسية تعد بمثابة تداريب وإعداد مسبق لهم لمحطة الامتحان الوطني أو الجهوي.
وتلجأ معظم المؤسسات التعليمية، لتخفيف العبء عن التلاميذ والتلميذات وتهييئهم ليوم الاختبار، حسب المدير الإقليمي، إلى إنجاز، طيلة شهر ماي وضمن مرحلة الإعداد الجماعي للامتحانات، كما ينص على ذلك المقرر الوزاري للسنة الدراسية، امتحانات تجريبية أو بيضاء تقدم خلالها للتلاميذ نماذج من امتحانات المواسم السابقة في مختلف المواد الدراسية المعنية بالاختبارات قصد التمرن عليها.
أحمد ذو الرشاد (الجديدة)

طريقة الامتحان
طالب عدد من التلاميذ والأساتذة بضرورة إعادة التفكير في تعديل طريقة الامتحانات، ما دفع بالمدير الإقليمي إلى القول، بأن نظام الامتحانات، عرف خلال 20 سنة الأخيرة تطورا كبيرا على مستوى الإعداد والتمرير والتصحيح وإعلان النتائج، وأصبحت الامتحانات عملية تربوية منظمة وممأسسة بأطر مرجعية لهذه الامتحانات، إذ يوجد لكل مادة دراسية إطار مرجعي ينظم مجالات ومكونات الاختبار تحت إشراف اللجان المركزية أو الجهوية.
أ.ذ

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button