الدراسات العليا: مزايا وجهة المغرب

- جامعات ومدارس مصنفة عالمياً
- برامج تعليمية ثنائية اللغة
- تجربة ثقافية غنية
يأخذ المثل الشعبي “تُشكل الرحلات الشباب” معناه الحقيقي عند النظر إلى مشروع الدراسة في الخارج. فهي تتجاوز كونها مغامرة بسيطة، حيث تقدم هذه التجربة مجموعة واسعة من الفوائد الجليلة، يتصدرها بناء مستقبل قوي وغني. يجذب المغرب أكثر من 25,000 طالب دولي من 155 بلداً، وهو وجهة مفضلة سواء كنت تبحث عن برنامج دراسي متميز، أو تدريب في الهندسة، أو الإدارة، أو الطب، أو حتى سنة قضاء على حرم جامعة معروفة دولياً.
عرض تعليمي عالي المستوى
كونه تقاطعاً ديناميكياً بين إفريقيا وأوروبا، يستفيد المغرب من موقعه الجغرافي الفريد ليصبح محوراً أكاديمياً كبيراً في القارة. تتجلى هذه المزيج الثقافي والمعرفي في تنوع البرامج الدراسية، والانفتاح على آفاق دولية، وبيئة تحفيزية للطلاب القادمين من خلفيات متنوعة. من أبرز المزايا التي يتمتع بها المغرب كوجهة دراسية هو انخفاض تكاليف المعيشة والرسوم الدراسية، والتي تعتبر أقل بكثير مقارنة بأوروبا أو مناطق أخرى، مع الحفاظ على مستوى تعليم عالي. كما أن التكاليف المتعلقة بالإقامة، والمواصلات، والضروريات اليومية تعد أيضاً في متناول اليد.
تضم المملكة أيضاً العديد من الجامعات المعروفة عالمياً، مثل جامعة القاضي عياض في مراكش، وجامعة محمد الخامس في الرباط، وجامعة الحسن الثاني في الدار البيضاء، وجامعة الأخوين في إفران، وجامعة محمد السادس البوليتكنيكية (UM6P). تتمتع كبرى مدارس الهندسة المغربية مثل المدرسة المحمدية للمهندسين (EMI)، والمعهد الوطني للبريد والمواصلات (INPT)، والمدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك (ENSEM)، والمدرسة الحسنية للأشغال العامة (EHTP) باعتراف يفوق بكثير حدود المملكة. وتساهم هذه المؤسسات بشكل كبير في تأهيل عدد كبير من المهندسين، سواء كانوا مغاربة أو من بلدان أخرى، مما يؤكد دورها كمراكز تميز إقليمية في مجال الهندسة.
يميز مشهد التعليم العالي في المغرب أيضاً شبكة واسعة من المؤسسات الخاصة، سواء كانت مغربية أو دولية، مثل جامعة مونديا بوليس، ومدرسة إسكيب الأعمال، ومدرسة الرباط للأعمال (RBS)، والمدرسة المركزية والمدرسة العليا للعلوم الاقتصادية والإدارة (ESSEM). تلعب هذه المؤسسات دوراً أساسياً في تأهيل جيل جديد من الكوادر، ورجال الأعمال، والمديرين المؤهلين، والمهندسين الذين يمتلكون خبرات علمية دقيقة. يتمتع الدبلومات التي تمنحها مؤسسات التعليم العالي المغربية باعتراف دولي. يعزز هذا الإطار نجاح الطلاب أكاديمياً ويسهل أيضاً إدماجهم المهني.
سيرة ذاتية مميزة وشبكات تواصل
تعد التجربة الدولية ليست فقط إثراءً شخصياً، بل استثماراً حقيقياً في المستقبل المهني. حيث تمنح الطلاب مهارات مميزة تلبي احتياجات أصحاب العمل في سوق عمل تنافسية. لذا، يصبح تسليط الضوء على هذه التجربة في مسيرتهم المهنية عنصرًا أساسياً لفتح أبواب العديد من الفرص العمل.
جميع المؤسسات تضع برامج لمساعدة الطلاب في إدماجهم المهني من خلال تنظيم يوم عمل، وورش عمل حول السيرة الذاتية، ومحاكاة للمقابلات الوظيفية، وما إلى ذلك. جميع الجامعات والمدارس في المغرب تستفيد من شبكة خريجين (Alumni) نشطة ومتفاعلة. هؤلاء الخريجون، نظراً لمسيرتهم المهنية الناجحة، لا يترددون في توظيف المواهب الشابة التي خرجت من جامعتهم.
تتجاوز جهودهم التوظيف، فهؤلاء يمثلون أيضاً مورداً ثميناً للطلاب الحاليين، حيث يشاركون تجاربهم ونصائحهم وشبكاتهم، مما يخلق منظومة حقيقية من الدعم والفرص.
الإقامة، الإجراءات الإدارية… متابعة مثالية
إن التزام الجامعات والمدارس بمساعدة طلابها، وخاصة الطلاب الدوليين من خلال خدمات مخصصة، يعد حاسماً من أجل اندماجهم. تعزز هذه الخطوة من سمعة المؤسسات الدولية كبيئات دراسية مرحبة ومؤاتية للنجاح. كما تبذل الجامعات والمدارس العليا جهوداً كبيرة لدعم طلابها طوال مسيرتهم الأكاديمية، من التسجيل وحتى الحصول على شهاداتهم.
يستفيد الطلاب الأجانب من دعم خاص، يتضمن مسابقات دخول عبر الإنترنت أو منظمّة في بلادهم الأصلية، ومساعدات في إجراءات الحصول على التأشيرات، ودعم في البحث عن السكن، واستقبال عند وصولهم إلى المطار، ومتابعة شخصية طوال فترة دراستهم.
مغامرة إنسانية
إن الدراسة في المغرب هي فرصة لاستكشاف منطقة من العالم تتمتع بثروة استثنائية، سواء من الناحية الثقافية أو الجغرافية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الموقع الاستراتيجي للمغرب يجعله نقطة انطلاق مثالية لاكتشاف دول أخرى في إفريقيا أو أوروبا، مثل إسبانيا والبرتغال. وأخيراً، فضلاً عن حرية المعتقد المضمونة، يمثل الاستقرار السياسي في البلاد ميزة كبيرة لإقامة دراسية هادئة.
نصيحة صغيرة من أجل نجاح الاندماج: تعلم بعض الكلمات الأساسية باللهجة الدارجة هو بوابة مفتوحة نحو المجتمع المغربي، المعروف بتقاليده في الضيافة.
الفرنسية والإنجليزية: فرصتين للدراسة
في المغرب، تظل الفرنسية لغة عمل أساسية، وإن اكتساب مهارات لغوية متنوعة أصبح ضرورة للنجاح في العالم المهني. تكتسب الإنجليزية، بشكل خاص، مكانة مرجعية في العديد من المجالات: التجارة الدولية، الابتكار، العلوم، البحث، الذكاء الاصطناعي، وغيرها. ولهذا السبب، قامت مؤسسات التعليم العالي المغربية بإدماج هذه الحقيقة من خلال تطوير عرض متزايد من البرامج المقدمة باللغة الإنجليزية، حيث تعد الطلاب لسوق العمل العالمي. تقدم مدرسة الرباط للأعمال، وجامعة محمد السادس للعلوم والصحة، وUM6P، ومونديا بوليس، وESSEM، وجامعة يوروميد بفاس، وكبرى مدارس الأعمال والإدارة… تقدم جميع هذه المؤسسات برامج سواء جزئياً أو بالكامل باللغة الإنجليزية، مما يعد الطلاب مسيرتهم المهنية الدولية.
فاطمة الوافي
هذا المقال مترجم آلياً بواسطة ذكاء اصطناعي، وقد يُحتوى على بعض الأخطاء غير المقصودة. يُنصح بالتحقق من المعلومات المهمة